كشف وزير السياحة ميشال فرعون، أنه حين تسلم حقيبة السياحة أعطى نفسه "مهلة مئة يوم في ظل وضع أمني مستتب، لننهض من جديد بالقطاع السياحي"، مردفا "لا يمكننا القول اليوم إن الأمور باتت في أفضل حال، إلا أننا بتنا على الخط الصحيح والوضع الأمني أصبح مستقرا في ظل تطبيق الخطة الأمنية بنجاح، ولو أننا نشعر بغصة في القلب في ظل الفراغ في الرئاسة".

وخلال رعايته أمس حفل افتتاح منتجع Golden Tulip في منطقة العبادية في عاليه، في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب، ممثل النائب طلال ارسلان لواء جابر، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، محافظ الجنوب منصور ضو، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، نقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، رئيس بلدية العبادية عادل نجد، مالك المشروع نبيه المغربي، مدير الشركة المشغلة له أمين مكرزل، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، وحشد من الشخصيات، أضاف فرعون "البعض يسأل عما إذا كان بالإمكان تأمين صيف سياحي ناجح من دون انتخاب رئيس، ونجيب بأن هذا الأمر متاح إذا استمر نجاح الخطة الأمنية، فالأمن يكون حينها في خدمة إدارة خلافاتنا السياسية، خصوصا أن الجسد اللبناني يملك مناعة في مواجهة هذه الخلافات التي اعتدنا عليها، إن لم تقترن بتدهور أمني".

وتابع: "تماما كما هناك تحد من قبل القيمين على هذا الفندق في إطلاق هذا المشروع، ومن قبل مستثمرين آخرين في إطلاق مشاريع مماثلة، يجب أن نكون على قدر هذا التحدي وعلى مستوى الطاقات اللبنانية الرائدة وننتخب رئيسا جديدا للجمهورية".

وقال "الأمن في خدمة السياحة وفي خدمة الاقتصاد، ولذلك يجب أن نعمل على المحافظة عليه وأن ننجح في عودة السياحة الى عهدها الذهبي، وأن نعترف بأن لدينا أزمة سياسية ملحة تحتم علينا انتخاب رئيس جديد".

ونوه مجددا بالمشروع قائلا "ما نراه اليوم فعل إيمان بالله وبلبنان وبالطاقات اللبنانية وبالثقافة اللبنانية وبالحوار، لأن السياحة هي نوع من الحوار. ما نراه اليوم هو قصة نجاح مبنية على هذا الإيمان. ويكفي أن القيمين على الفندق اختاروا البدء بإنشائه منذ ثلاث سنوات، في عز الأزمة التي كانت تعصف بلبنان، سياسيا وأمنيا، وها هم يفتتحونه اليوم مع عودة القطاع السياحي الى النهوض، خصوصا في عاليه التي إن كانت بخير فإن لبنان يكون بخير والسياحة تكون بخير أيضا".

وختم بالتأكيد على أن "هذا المشروع يعبر عن عنوان الحملة التي أطلقتها وزارة السياحة والتي تعكس روحية اللبنانيين عموما والعاملين والمستثمرين في القطاع السياحي خصوصا وهي "لبنان الحياة". هذا الفندق هو جزء من "لبنان الحياة"، ونتمنى للقيمين عليه ولإدارته التوفيق، على أن تعمم ثقتهم بهذا القطاع على جميع اللبنانيين".