امضى وزير السياحة ميشال فرعون يوما كاملا في قرية برقا البقاعية، حيث افتتح مشتل اللزاب فيها وغرس شجرة باسمه في منطقة ربيعة - برقا، في حضور رئيس البلدية سامي جعجع، المطران سمعان عطا الله، رئيسة دير الراهبات الام نهاد نصار، رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر ميلاد عاقوري، رئيسة جمعية مملكة اللزاب نجوى عساف، رئيسة بيوند بيروت نيل ابو غزالة، ربى خوري وكنج حماده عن مشروع تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية.

جعجع
واعلن جعجع في كلمة "ان هذه البلدة تصر على ثوابتها ومبادئها السياسية والوطنية ومفاهيم المسيحية والانسانية رغم الصعوبات والمحن التي تواجه اهلها يوميا، بفعل اهمال الدولة لها على كل الاصعدة، وآخرها وليس اخر خطف المعاون اول بيار جعجع من ابناء هذه البلدة".

واكد "ان السياحة لها وجه انمائي ولها مفاعل ايجابية على الاقتصاد القومي، كما انها وجه من مقومات صمود وتثبيت الانسان في ارضه".

عساف
ثم تحدثت عساف عن مشروع مملكة اللزاب وعن شجرة اللزاب "التي تنمو على الجبال من علو 1400 متر الى 2800 متر، وهي ثروة حرجية هامة جدا اذ تستطيع ان تتاقلم من ظروف بيئية قاسية من جفاف وجليد وكثافة ثلوج وتربة صخرية سطحية".

فرعون
بدوره قال:"نحن سعداء اليوم في هذه القرية، وان نكون الى جانبكم الان. هذه الزيارة بالنسبة لي هي باهمية، او اهم، من تدشين فندق في العاصمة خصوصا، واننا نواجه تحديات كثيرة في البلد معتمدين اكثر من مسار".

وتابع:"ليس ملزما في هذه القرية الصامدة ان نتحدث عن مسار الدفاع عن السيادة ودعم الجيش، حيث نتمنى ان يعود المعاون المختطف بيار جعجع الى عائلته قريبا" .

اضاف:"نحن نرفض كل انواع العنف والظلم والظلام والمس بالسيادة والحرية والديموقراطية وعيشنا المشترك. لا يكفي ان ندافع اليوم عن السيادة ودعم الجيش من دون ان ندافع عن القيم التي ورثناها".

واشار الى ان "هناك مسارا مهما سميناه في وزارة السياحة " لبنان الحياة" لنقول للعالم كله ان اللبنانيين يتمسكون بالحياة على الرغم مما يحدث في المنطقة من تداعيات".

واضاف:"منذ فترة بدأنا بوضع معالم سياحية لتضاف الى السياحة التقليدية المعروفة، مركزين على السياحة الريفية التي تضم السياحة البيئية والسياحة الدينية التي تم تخصيصها ب300 الف يورو من ايطاليا. نحن نريد ان نركز على اهمية الحفاظ على البيئة حيث يعتبرها البعض موضة او كلفة، لكنها في الحقيقة هي عامل استثماري للسياحة المستقبلية حيث يوجد تيار سياحي يبحث عن هذه المناطق التي تتمتع بهواء نقي وجمال الطبيعة اضافة الى جمال الانسان، مما سيؤدي الى حركة في القرى والتمسك بالارض وحركة اقتصادية مميزة" .

افتتاح
بعد ذلك افتتح فرعون مشروع مملكة اللزاب، ثم انتقل الى منطقة ربيعة - برقا حيث زرع شجرة لزاب باسمه، بعد ذلك تفقد بيوت الضيافة في المنطقة وهي مجهزة لاستقبال السياح صيفا وشتاء.

ثم زار الوزير فرعون مع الوفد المرافق منزل المعاون المختطف جعجع في برقا حيث استقبلته زوجته واقرباء واهالي القرية. وقد القى كلمة قال فيها:"عندما نتحدث عن جمال الطبيعة والانسان في هذه المنطقة، نفكر في الوقت نفسه ببيار المختطف الذي نتمنى له ولرفاقه العسكريين ان يعودوا سالمين الى منازلهم. طبعا الحكومة لا تتحدث كثيرا عبر الاعلام عن هذا الموضوع، انما تتابع يوميا عبر رئيسها واللجنة المشكلة، وهم يقومون بما يقدرون عليه بالاضافة الى الوسطاء غير اللبنانيين من اجل عودة اولادنا وشبابنا بعدما شعرنا خلال اختطافهم ان هناك اعتداء على السيادة الوطنية. لقد احببت ان اقوم بهذه الزيارة، للتعبير عن شعوري ونقول ان لبنان الحياة هو رفض الاعتداء او المس بسيادتنا لان لا احد يمكنه ان يستسلم للظلم والظلام".

وردا على سؤال قال:"في جلسة مجلس الوزراء، نبدأ بالتأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم نتحدث عن موضوع اختطاف العسكريين، لكن في الوقت نفسه نتجنب افشاء الاسرار في ظل المفاوضات الدقيقة، لذلك المطلوب ان يكون لدينا ثقة بالذي يفاوض لا ان نحاسبه كل دقيقة وثانية".

بعد ذلك اقيم حفل عشاء على شرف الوزير فرعون والوفد المرافق.