بتاريخ 7/3/2014، التقى وزير السياحة ميشال فرعون موظفي الوزارة من رؤساء مصالح ودوائر حيث أطلعهم على الواقع السياحي في لبنان والعمل الذي سيقوم به خلال الثلاثة أشهر من عمر هذه الحكومة وذلك بحضور المدير العام لوزارة السياحة السيدة ندى السردوك .
وقد القي الوزير فرعون كلمة جاء فيها :
"لقد زرت بورصة برلين للسياحة والسفر لمدة يوم واحد للاطلاع ميدانياً الى واقع السياحة في لبنان الذي يعاني من تأزم وهو كان من سيء الى اسوأ خلال السنوات الثلاث الماضية .
في المقابل نحن في وزارة السياحة واجهة القطاع وبالتالي من المفروض ان نكون متفائلين ولإعطاء أمل جديد من خلال الخطوات السياحية التي سنتخذها خلال الأسابيع القليلة المقبلة .
نحن نعرف الإدارة في وزارة السياحة تعمل بكل جهد بموازرةالمدير العام للسياحة السيدة ندى السردوك وقد أتيت الى هذه الوزارة كوزير سياسي لا يتخلى عن مبادئه في المسائل السياسية العامة في المسائل السياسية العامة التي تعرفونها ، ، لكن في مجال السياحة وطالما انا موجود في الوزارة سيكون هناك سياسة واحدة لا تفرق بين 8 او 14 آذار بل نريد ان نعمل في خدمة السياحة في لبنان ، وبالتالي نحن نعمل ضمن الأنظمة والقوانين للوصول الى النتائج المتوخاة وعندما نعمل من اجل البلد لا نسأل الهوية السياسية للشخص ، ولا نستطيع ان نتكلم عن رفضنا لسياسة المكيالين ولتجاوز القوانين وبعض الفساد وهيبة الدولة عندما نكون في المعارضة دون ان نطبق مبادئنا عندما نكون في السلطة ."
وأضاف فرعون من المؤسف ان فنادقنا ومطاعمنا شبه فارغة من السياح وبالتالي علينا العمل لإعادة الثقة الى هذا القطاع ، كما اننا نريد خدمة المواطن ولكن كما قلت ضمن الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء دون الدخول في التفاصيل من ناحية الفتحة او الضمة او الكسرة، نريد إعادة العافية الى هذا القطاع الحيوي ، نحن نريد مساعدة الناس دون ان نبتز قطاع المطاع او غيره لأنه بالنتيجة نريد الدفاع عن هذه الوزارة وقطاعاتها .
وأضاف الوزير فرعون : لدينا أفكار عدة لمساعدة القطاع وآمل خلال الأشهر الثلاثة التي سنقضيها في وزارة السياحة ان نقوم بتنفيذها لأنه اذا نجحنا خلال هذه الفترة فهذا يعني إمكانية إجراء الاستحقاق الرئاسي ، حكومة جديدة ، تفعيل للمؤسسات ومنها مجلس النواب . واذا كان العكس فان ذلك سيؤدي الى انعكاسات سلبية في القطاع السياحي ولان بقاءنا في الوزارة أكثر من الفترة المحددة يعني عدم إجراء الاستحقاق الرئاسي يعني تداعيات سلبية على القطاع السياحي .
وأضاف الوزير فرعون : التركيبة السياسية لهذه الحكومة أعطت سمة تفاؤل وأعطت الحد الأدنى من الاستقرار الذي نريده والذي سيؤدي الى عدم استمرار المقاطعة السياسية الخليجية وتثبيت الاستقرار السياسي والأمني وإعطاء التغطية اللازمة للجيش اللبناني من اجل ضبط الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق والدعم الدولي من اجل تحييد لبنان عن الصراعات .
لقد دفعنا الإثمان الباهظة خلال ال 30 سنة الماضية بتحويل أرضنا الى صراعات مختلفة ، اليوم نحن نتأثر بما يحصل في الدول المجاورة ، لكن للمرة الأولى لبنان يستطيع ان يكون بعيد عن هذه الصراعات التي كانت تقع على أرضه اذا تم تحييده.
وأضاف الوزير فرعون : " نحن ننتظر البيان الوزاري لكي نبدأ بإلغاء قرار الحظر الخليجي من خلال الاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية والحكومة بالإضافة الى اعتماد طرق لاستقدام السياح من مختلف دول العالم ومنها إطلاق سلة سياحية متكاملة لزيارة لبنان خصوصاً المناطق التي لم يطلق فيها طلقة رصاص منذ فترة طويلة وهي بنسبة 70 الى 80 في المئة . فرنسا لا تسوق كل فرنسا بل تسوق بوردو- الكوت دازور – الألب . مصر لا تسوق كل مصر بل اسوان وشرم الشيخ وغيرها .
نحن نحاول تأمين الأمن والاستقرار الى ما تبقى من لبنان لكن لا يمكننا تأمين الانتعاش السياحي في مثل هذه الظروف التي نعيشها .
ثم تحدثت سردوك عن عمل الجهاز الإداري في الوزارة بعد ذلك اطلع فرعون من رؤساء المصالح والدوائر على العمل يقومون به وأعطاهم التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص .
وكان الوزير فرعون قد التقى ظهر اليوم القائم بالإعمال البريطاني عبدة الشريف ثم النائب ايلي ماروني .