يعتبر لبنان بلد سياحي من الطراز الأول إذ ينعم بمقومات سياحية متميزة تؤهله ليكون في مقدمة المقاصد التي تجذب السائح في العالم العربي وعلى الصعيد الدولي أيضاً. وتستند هذه المقومات على طبيعة خلابة ومناخ معتدل وإرث حضاري عريق يتميز بشعبٍ أصيلٍ يُعرف بكرم ضيافته، ناهيك عن جدارة المطبخ اللبناني الشهير بأطباقه التقليدية التراثية وتقديمه لكافة الأطباق الشرقية والغربية الشهية.
تُعد السياحة في لبنان أحد أهم مصادر الدخل، حيث كانت ولا تزال تستقطب رؤوس الأموال والأعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرّف على ثقافة وعادات سكان هذا البلد العريق.
إن طبيعة لبنان تجعله الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة الرياضات الشتوية، فإن لبنان بلد سياحة الفصول الأربعة، ففي الشتاء تعتبر منطقة الأرز التي تتمتع بمواقع طبيعية وتاريخية كثيرة مركزاً رئيسياً لرياضات التزلج على الثلج، وفي الصيف تحفل المناطق الريفية والجبلية بمرابع ومنتجعات الاصطياف الشهيرة التي تستقطب سنويا مئات الآلاف من السياح العرب والأجانب. ويزهر موسم الاصطياف بالمهرجانات والاحتفالات حيث يقدم فنانون لبنانيون وأجانب لوحات فنيّة مختلفة في المواقع الأثرية والتاريخية لكل منطقة ومن أهم هذه المهرجانات، مهرجانات بعلبك الدولية، مهرجانات بيت الدين، مهرجانات بيبلوس الدولية، مهرجانات البترون، مهرجانات جونية وغيرها. وأضحت هذه المهرجانات العلامة الثقافية الفارقة في منطقة الشرق الأوسط.
ويتمتع الزائر إضافة إلى المقومات الطبيعية والثقافية، بأفضل الخدمات في الفنادق والمنتجعات والمطاعم والكازينوهات والمسارح ودور السينما والملاهي والمرابع الليلية الى جانب خدمات متطورة كخدمات الاتصال والنقل بالإضافة إلى توافر أحدث المرافق الرياضية والطبية والثقافية ومراكز التسوق الفاخرة والمتعددة. هذا وقد اكتسب لبنان شهرة عالمية بالنسبة لخدمات القطاع المصرفي والطبي والتربوي.